إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الخميس، يناير 29، 2009

من علامات الساعة ... المرتشون يسوقون المالكي على إنه علماني


وقفت مشدوها أمام موقع ألكتروني حسبته وطنيا وعنوان رئيسي له يقول : المالكي يطرح أفكارا علمانية !! وزادت دهشتي وتصاعد عجبي أمام شاشة قناة فضائية حسبتها وطنية تتحدث عن علمانية المالكي ....
هاك هاي ورقة 100 دولار وإحلف بالعباس تنتخبنا ! عمي عليش بالعباس خو أحلف بالله وأيدي على القرآن ... لا لا ميصرف .. إتجتف وإحلف بأبو فاضل .... مشهد تراجيدي يبرز الدراما المأسوية التي يعيشها العراق تحت طائلة الاحزاب المتبرقعة بالاسلام ... ورغم هذا كنت من الذين سأنتخب هذه الاحزاب التراجيدية لو لم تكن قد حضرت مؤتمرالانبطاح والتعري في لندن لتبصم بالعشرة على تدمير العراق ... وكنت سأنتخبها لو لم تشارك بمجلس الحكم الذي سنّ الطائفية والعنصرية السياسية بالعراق... وكنت سأنتخبها لو لم تشرعن دستور الغواني والقيان الذي وضع اليهودي نوح فيلدمان أسسه ... وكنت سأنتخبها لو كانوا غير طائفيين في منهجهم وممارساتهم وكنت سأنتخبها لو لم تشرع بمحاولات تقسيم العراق وتحويله لكانتونات متصارعة ... وكنت سأنتخبهم لو لم يمارسوا التشويه ضد المقاومة العراقية واتهامها بشتى صنوف التهم لعلمهم انها وهم على طرفي نقيض ... وكنت سأنتخبهم لو لم يوقعوا اتفاقية الذل والعار مع المحتل ... وكنت سأنتخبهم لو لم يشاركوا في ميليشيات القتل والارهاب والتفجير وهدم بيوت الله وتكنولوجيا المثاقب الكهربائية ... وكنت سأنتخبهم لو لم يسرقوا المال العام ويختلسوه ... وكنت سأنتخبهم لو لم يبرزوا إنتماءهم الطائفي والعشائري ... وكنت وكنت لو لم ولو لم ....

وحتى أنتخب وفق اللاءات الوطنية أعلاه ( إسمعوا يا عراقيين انها اللاءات التي تحملكم وزر ما جرى ويجري وسيجري إن لم تهتدوا إليها !! ) فهذا يعني أن لا أنتخب أيا من ساسة الحكم في العراق اليوم الذين يحاولون تسويق أنفسهم بصيغ جديدة تساعدهم وسائل إعلام مرتشية رضيت بدولارات الخيانة والعمالة لتسوق من يمكن تسويقه بعد خراب البصرة فالحكيم الايراني العميل لايران واميركا حتى الثمالة لا يمكن ان يسوق مجددا إلا عند من لا عقول لهم حتى لو كانت عقول نعاج ... أما المالكي والذي يقف على رأس حزب إيراني التشكيل أميركي الترعرع طائفي المنبت والنهج حد النخاع يراد تسويقه من قبل هذه الوسائل التي باعت ضمائرها على إنه علماني !! تصوروا ! ولعل من أستنبط هذه المفردة بل حتى من أساء تفسيرها لاحقا يقف اليوم مشدوها أمام إستخدامها في تسويق بطل الطائفية المقيت وقاتل العراقيين في البصرة والزركة ونينوى وديالى وبغداد بتهم باطله جاهزة يسوغها له المحتل الاميركي تارة وجارة السوء الايرانية تارة أخرى ! ... بطل الفساد من غير منازع ... وعراب الانتماء بأحضان الاجنبي حتى ضجت أميركا من مهانته وأشتكت إيران من تهافته ! ومنبر تكريس التخلف في العراق في إقتصاده ... في سياسته ... في مجتمعه ... في ثقافته ... في كل أموره !! انه نوري المالكي الذي يعجز أي عراقي عن معرفة إسمه الحقيقي الكامل حتى اليوم حاله حال زعماء المافيا الذين يجلسون بإسم وينهضون بإسم آخر ! وبعد هذا وذاك فالمالكي بطل المعتقلات التي ضجت بالعراقيين وغالبيتهم الساحقة أبرياء والذي يرفض حتى اليوم السماح لمنظمات حقوق الانسان الدولية بزيارتها خوفا من كشف هول ما يجري داخلها حتى بدأ العالم يظهر فزعا أمام تحويل المعتقلين العراقيين من سجون الاحتلال الى سجون المالكي !! إنها صفة المنافق ألشديد على أهله والذليل أمام الغير وان نسينا فلن ننسى رباط عنقه الذي خلعه أمام عراب الفقه الفارسي ! ووقفته الذليلة أمام يهودي الاصل أحمدي نجاد ! ولمّ لا أليس هو ألاخر قريظي المنبت أولاد عم يهود خيبر !! كما فضحه بالادلة والبراهين والمستمسكات باحث عراقي نجفي يعيش في المهجر !! .. يسوقون المالكي الذي لا يريد كأقرانه في مجلس الحكيم وأحزاب إيرانية أخرى من العراقيين ان يهتفوا بالحسين رمز الثورة على الظلم سليل بيت النبوة العربي المنتفض على الفساد ... ولكن بالحسين الفارسي الذي أستنبطوه من بطون كتبهم الصفراء الرطبة في سراديب النفاق والردة ...

انهم المرتشون الذين يلاحقون المالكي في زياراته المشبوهة في محافظات أهلنا في الجنوب تاركا مهامه كرئيس وزراء مزعوم في بلد يعاني الأمرين ليلعب بدجلياته ونصوص عباراته السمجة المكشوفة على الاهل في الجنوب وكأنه تذكّرهم اليوم فقط وقبل الانتخابات بأيام معدودة محاولا كسب أصواتهم فيما يواصل المرتشون من حملة لواء الاعلام المزيف والدنيء تسويق علمانيته الكاذبة لأنهم يعرفون قبل غيرهم ان التبرقع بالدين المزيف لن يأتي بثماره بعد اليوم إلا إنهم غالوا كثيرا في هذا المنحى حتى بادر ذوو العمائم النجسة من قائمة (معكم ... معكم في المذلة والفساد ) بإتهامه مارقا عن الدين الذي يعتنقون وباطلا يفهون وعلمانية الهدف والمسار التي من خلالها يُفضحون ... ليظهر علينا قرقوز من قرقوزات الدعوة نافيا إنحرافه عن الدين الذي يبشرون .... وما فتأ المرتشون للعلمانية يدنسون بزعمهم ... والمالكي فيها يقحمون ... وأي مالكي ؟ إنه من الطائفيين الذين لا يضيرهم تدمير العراق بغية تحقيق أهداف سياسية فدمروا إقتصاده لتحقيق هدف سياسي .. وشتتوا شعبه لتحقيق هدف سياسي .. وأهلكوا كهرباءه لتحقيق هدف سياسي .. وأحرقوا نفطه لتحقيق هدف سياسي .. وفجروا اسواقه لتحقيق هدف سياسي .. وقتلوا أهله لتحقيق هدف سياسي .. وحلوا جيشه لتحقيق هدف سياسي .. وسرقوا ثرواته لتحقيق هدف سياسي ... وقبل هذا وذاك ركعوا للمحتل لغزوه وبالطائفية المقيتة تقاسموا شعبه!!!

فماذا بعد ؟ أننتخب من يدعي العلمانية زورا وبهتانا وهو يدفع لمرتشين لتسويقه ؟ أم نننتخب من أدعى الدين وهو منه براء ؟ لا أقول إلا .. الله الله بالعراق فهو أمانة في الاعناق .

الكاتب مصطفى العراقي

ليست هناك تعليقات: